الأحد، ٢١ ربيع الأول ١٤٣١ هـ

هنيئا هنيئا ...تجلى محمد

لِغيركَ لا تفصحُ الكلماتُ ولا تستوي
على أحرفِ البوح ِ حينا ً
فربَّ الحنين ِ إلى الأبجدية يبقى
وربَّ سؤال ٍ يضيفُ سؤالا ً
وتعجزُ عن مبلغِ العلم ِ كلُّ اللغاتْ
فخيرٌ من القول ِ صمتٌ يذاع ْ
وفخرٌ إلى الحرفِ ألاَّ يطاع ْ
لأنَّا استوينا على مركب ِ الحبِّ دهراً
وأنَّا ارتوينا
بكلِّ دمانا
وحبرِ اليراع ْ
و لكنَّها اللغة ُ الأم ُّ عادتْ
لتبقى حبيسة َ أضلاعنا
وتفنى اللغاتْ
وينصهرُ العشقُ في حالةِ الذكرِ لغزاً
يفتـِّشُ في حُجُراتِ القلوب
يـفـتـِّشُ فيها عن النمنماتْ
وللصَّدرِ معتركٌ للقاءْ
ونفثٌ قديمٌ لروحِ القُدس
وشوقٌ لمنح ِ العوالم ِ كلَّ الضياءِ
وعطراً وماءْ...
ووردٌ على قارعاتِ الطريق ِ
خـُزامى.... يهرِّبُ أوراقهُ للسَّماء ْ
فسيِّدةُ الأرضِ حُبلى
بألفِ جنين ٍ
يكونون في بدرَ أو في أحُد.
وألفِ جنين ٍ
يسومونَ وجهَ اليهودِ
على بابِ (قدس ٍ)
وألفِ جنين ٍ
يُجيبونَ صوتَ الحسين.
ويُشفـَى الغليلُ بنور ٍ تجلَّى لأفق ِ السماء.
‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
و مكة ُ لمَـَّا تسرِّحُ شعرَ الجبالِ ِ
وَلمَـَّا تكسِّرُ أصنامها
فوسط َالصخورِ
سيسمو النضارُ
وفي (الشِّعْبِ) يومَا ً لهُ مُستـَـقــَّرْ.
وغارُ حراء....
ألا أيـُّها الغارُ أنت الملاذ ُ
من الكفرِ أو غـُربات الزمن
فلا تحبس ِ النورَ في صخرة ٍ
وأرسلْ حمائمـَكَ الحانيه
وذي زمزمٌ
بِها بـَرَدٌ إلى كلِّ نارٍ
فـ(هاجرُ)ما برحت عاديهْ
وطفلٌ لها يستغيثُ الرِّمالَ
بقطرةِ ماءٍ
فيأتي النداء ُ
سليلُ الذبيح سيروي العطاشى
بكفِّ الجلالِ
وكفِّ الكمالِ
وكفِّ القدرْ
ويشفِي السقيم َويحيي المواتَ
ويلقفُ كلَّ الأفاعي اللواتي
أحاطتْ عصاهُ
وينطقُ بالحسن قول َالقدر.
‘‘‘‘‘‘‘‘
وآمنةٌ تستلذُ المخاض َ
وتـُشرقُ وجناتـُها الزاهيهْ
تـَنَفَّسَتِ الوحي َعنْ قربه ِ
وجاءتْ به تستحثُ الخطى
تـُفاخـِرُ فيه جميعَ البرايا
فهذا الوليدُ تداعتْ لهُ شِرْعَـةُ الأنبياء ْ
على كفِّ عطف ٍ تـَناقـَـلـْنـَهُ
وبشرَّنَ بالرَّحمة ِالآتيهْ.
وحيثُ فتحنَ النجودُ الذراع َ
وسارت بهِ الركبُ
عيسٌ لعيس
تجوبُ الصحارَى.تبثُّ الخبر
وحينَ فتحنَ الصدورُ القلوبَ
وأشرقنَ بالفرحةِ العارمهْ.
سألنَ السَّماء َ
فهذا الوليدُ على إصبعيهِ
سيُكتـَبُ حبٌ لكلِّ الدهور ِ
ويُكتـَبُ سلم ٌلكلِّ العصورِ
وتنزِلُ "اقرأ"
وتنزِل ُ" ياسينَ "
والعادياتْ.
وتُهزَمُ كسرى
ويعلو على مأذنات الفؤادِ
على كلِّ حين ٍ
يظل ُّ يدوِّي
على شرفات النفوس الهيامى

فذكراه عيدٌ،
ووحيه عيدٌ ،
ورسمه أحمدْ
،،،،،،،
هنيئا ً
هنيئا ً
تـَجـَلَّـى
مُحَمَّدْ.



14/03/1431هـ

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

كنا ننتظر هذا القلم المبدع وما أبدعه في ميلادالمنقذ يستحق الإنتظار .......

دمت بألطاف محمد يا أبا البهاء

Seldompen يقول...

الروعة والجمال الذي يعجز عن وصفة القلم عـادة ..

ها هنـا هو لا يعجز " فقط "

بل يستحي أمام نقاء وروعة ماكتب ..

سلمت يمينك ..

ودام عطاء قلمك وأحرفك ..

حسن الخميس يقول...

Pen Seldom
هذاالنزف الجميل لا تجيده إلا الأنثى.
حضورك مصدر إلهام
علنا نشترك في ميلاد نص قادم

امتتنان....
حسن

حسن الخميس يقول...

"كنا ننتظر هذا القلم المبدع وما أبدعه في ميلادالمنقذ يستحق الإنتظار .......

دمت بألطاف محمد يا أبا البهاء"

دائما ما أعاود عشتي الجميلة لأرى من ترك منكم رسالة هنا أو خبأ من بقية جناحة ريشة هناك
سيدي/ سيدتي

لا أعلم من أي البلابل أنت ، لكن كل الذي أنا متأكد منه، أنك تهوى صيد الشعر ونزفه.
ليرعاك المصطفى...

شكرا لمثولك هنا.

حسن